كلمة العميد

أسهمت الكلية كمؤسسة تعليمية وبحثية حكومية منذ انطلاقها في العام الدراسي 1988/ 1989 وتخريج دفعتها الأولى عام 1922 وحتى الآن في تلبية حاجة المجتمع من معلم وأخصائي وباحث في التخصصات النوعية العامة وذوي الاحتياجات الخاصة، التي تخرجها الكلية وهي (التربية الموسيقية، التربية الفنية، الاقتصاد المنزلي، تكنولوجيا التعليم، الإعلام التربوي)، (التربية الخاصة في المجالات النوعية).

وتحاول الكلية جاهدة أن تقدم للمجتمع المصري عديد من المخرجات النوعية التي تساهم بالارتقاء بالمجالات التربية الموسيقية والتربية الفنية والاقتصاد المنزلي وتكنولوجيا التعليم والإعلام التربوي، حيث استطاعت الكلية كأول كلية للتربية النوعية على مستوى الجمهورية أن تقدم للمؤسسات التربوية والمهنية على مدار 33 عاما عدد 11120 خريج في تخصصات: سالفة الذكر... كان لهم دوراً كبيراً في الارتقاء بهذه المجالات النوعية بعد فترة كبيرة من النضوب في المؤسسات المسؤولة عن إعداد التخصصات النوعية، فكلية التربية النوعية جامعة عين شمس تتمتع بسمعة طيبة لاهتمامها بالطالب لأننا نؤمن كإدارة كلية، وأعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة وجهاز إداري أن محور العملية التعليمية هو الطالب، فلا ندخر جهدا في دفع الطلاب نحو التميز، والإبداع لبناء جيل من الخريجين النوعيين يحملوا على عاتقهم مستقبل الوطن محافظين على قيم ومبادئ المجتمع المصري.

وعمل خريجي الكلية بالعديد من المؤسسات داخل وخارج الوطن بكفاءة وجدارة وتميز، الأمر الذي يلزم الكلية تطوير برامجها وتحديثها على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا بما يتلاءم مع الاتجاهات الحديثة والمعايير الأكاديمية القومية، وفي ضوء الاحتياجات المتجددة للمجتمع وسوق العمل.

كما أن مسؤولية النهوض بمجتمعنا من المسؤوليات الثقيلة، التي تقع على عاتقنا، من هنا تسعى إدارة الكلية وبدعم كامل من إدارة الجامعة من أجل النهوض والتطوير المستمر لمنظومة التعليم، وتمكين الطالب من امتلاك مهارات تؤهله لمواكبة متطلبات سوق العمل، مع حرص الكلية لتوفير أجواء بيئية وتعليمية تتسم بالإبداع مستعينة في تحقيق ذلك بالأنظمة الحديثة للتدريس والمستحدثات التكنولوجية وأنظمة التعلم الإلكتروني والوسائل المساعدة لذلك، مما يساعد على النهوض بالعملية التعليمية وأبنائنا الطلاب وتعزز لديهم حب المعرفة والبحث العلمي.

وبعد ما واجهته الكلية من تحديات نتج عنها تغيرات كبيرة في أوضاعها، وسعياً لتحقيق التنمية والتطوير المستدام  وتحقيق الميزة التنافسية درست الكلية وضعها الراهن من خلال دراسات تشخيصية لبينتها الداخلية من حيث الموارد والإمكانات البشرية والمادية، وتحديد دقيق لمجالات الضعف التي تعاني منها الكلية وعلى وضعها التنافسي كأول كلية في قطاع النوعيات، وإيجاد الوسائل المناسبة للقضاء عليها من خلال ]دراسات تشخيصية لبيئتها الداخلية من حيث الموارد والامكانات البشرية والمادية ‘وتحديد دقيق لمجالات الضعف التي تعانى منها الكلية وعلى وضعها التنافسى كأول كلية فى قطاع النوعيات ،وايجاد الوسائل المناسبة للقضاء عليها من خلال استغلال مجالات القوة التى تتميز بها داخلياً والفرص المتاحة في البيئة الخارجية التى يمكن استغلالها لتطوير الأداء مقارنة بالمنافسين ،والتصدى للتهديدات التى تؤثر على الأداء والوضع التنافسى.

من هنا تم بناء الخطط الاستراتيجية كحلم مبنى على دراسة منهجية علمية للوقوف على السلبيات والايجابيات وتقديم رؤية مستقبلية لإدارة الكلية ومتسقة مع الخطط الاستراتيجية لجامعة عين شمس ،وكذلك رؤية مصر للتعلم 2030، فجاءات الخطط لتتبنى مجموعة من الأهداف الاستراتيجية الي تتمثل فى رفع كفاءة المؤسسة وتحديث للبنية التحتية والتكنواوجيا والمعلوماتية، كما تسعى لتنمية قدؤات الكوادر البشرية بما يتفق مع فلسفة الجودة والتميز في الأداء الموجه بالقيم والمبادئ الثقافية والاجتماعية والأخلاقيات المهنية، وفى جو يسوده العدالة والمساواه والحرية والديمقراطية والتعاون والاستقلالية، بجانب التطوير المستمر للبرامج الأكاديمية والمقررات برؤى مستقبلية لزيادة القدرة التنافسية لطلال الكلية وتأهيلهم لسوق العمل وتعزيز روح الولاء والانتماء والتحسين المستمر فى جودة العملية التعليمية وعمليات التعليم والتعلم ونظم التقويم بما يتفق مع التوجهات الحديثة، على المستويين البكالوريوس والدراسات العليا.

ليس هذا فقط بل دعم وتطوير البحث العلمى بما يخدم العملية التعليمية والمجتمع والاقتصاد القومى للدولة وتحقيق تنمية شاملة مستدامة، كما تتبنى الاستراتيجية تقديم خدمات متميزخ للبيئه والمجتمع من خلال تفعيل الوحدات ذات الطابع الخاص وتسويق خدمات الكلية، بما يضمن تعزيز إدارة الجودة الشاملة، حتى تصبح الكلية ذات ريادة نوعية تستهدف التميز، من خلال مشاركة جميع الأطراف المعنية والمستفيدة وتنظيم العلاقات والسعى للتطوير فى إطار تحكمه الشفافية والمحاسبة والتحفيز، وضماناً للإستمرارية والحفاظ على الوضع التنافسى لابد من الارتقاء بمستويات الأداء فى جميع المجالات الأكاديمية والإدارية والخدمية لأن هذا الأمر أصبح حتمياً للاستمرارية والتصدى لتحديات العصر التى تواجها منظومة التعليم بمصر.

أ.د.أسامه السيد مصطفى

عميد كلية التربية النوعية

جامعة عين شمس