أ.د/ داليا حسين فهمي
يسعى قسم التربية الموسيقية إلى ترسيخ الموسيقى وتدعيم حضورها في المجتمع والارتقاء بمستوى تذوقها حتى تتبوأ المكانة التي تستحقها انطلاقا من حق المواطن امن كافة الشرائح الاجتماعية المختلفة، في التعرف على الموسيقى الراقية وتذوقها والتفاعل معها كأحد أهم عناصر المكونات الثقافية التي تعكس مدى تحضر ورقي الشعوب، باعتبار أن التأثير العميق للموسيقى يتعدى مجرد استخدامها في المناسبات المختلفة بل يؤدي أيضاً إلى المساهمة في تنمية الشعور الحسي والإدراكي لدى الإنسان من خلال الارتفاع بذوقه لتشكيل شخصيته و انفعالاته.ويُعَّد تدريس التربية الموسيقية في كلية التربية النوعية ضرورة ملحة لأنه ركيزة مهمة من ركائز الثقافة، لما يقدمه من قيم تساهم في تنمية شخصية الفرد لدى هذه الفئات العمرية الدقيقة ومن هذا المنطلق، يعتبر إيجاد مثل هذه التخصصات الفنية ضمن المنظومة التربوية للكلية بمثابة عملية توجيه وتوعية تربوية متكاملة تهدف إلى تكوين جيل يجمع بين العلم والمهارات الفنية ومن هنا نتطلع بمزيد من الحرص إلى إعطاء التعليم الموسيقي بالقسم صبغة منفتحة على كل الثقافات الأخرى، وذلك لترسيخ مبدأ “الموسيقى لغة العالم” ليتميز خريجي هذا القسم بالقدرة على التعامل مع الثقافات الموسيقية المختلفة فيتم تبعا لذلك دراسة الموسيقى الغربية وكيفية الاستفادة منها تربويا مع دراسة الموسيقى العربية والشعبية والاستفادة من تقنياتها وعلومها وهذه هي السياسة التعليمية التي فضلنا أن تقوم عليها مقررات التربية الموسيقية يضم قسم التربية الموسيقية أساتذة ذوي كفاءات عالية وممن لديهم رصيداٍ أكاديمياً دوليا سواء كان ذلك من حيث الخبرة التدريسية أو من حيث الكفاءة والمهارات الفنية،(الشرقية والغربية))، فالموسيقى لغة عالمية ولا يمكن تصور الموسيقى العربية بمعزل عن اللغات الموسيقية الأخرى .